ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ...

بيان حزب الجبهة الاردنية الموحدة حول المسجد الاقصى وتهويد القدس

PM 11:00 30-9-2009 

حزب الجبهة الاردنية الموحدة حول المسجد الاقصى وتهويد القدس 

كنا قد اشرنا مرات كثيرة حتى ظننا اننا اثقلنا على الناس وعلى الحكومة نشأت المقدسات في فلسطين المحلتلة بصورة عامة والمسجد الاقصى بصورة خاصة غي ران ماحصل في الايام الاخيرة جعلنا رغم مرارة الالم وسوء المنقلب العربي ان نطمئن الى ان رؤيتنا صحيحة وفي مكانها واننا لابد ان نكررها مرة اخرى لان الذكرى تنفع المؤمنين ولان مالايتم الواجب الا به فهو واجب ولان ماهو في الميزان حقوقنا وشرفنا وكرامتنا وديننا ولانقبل الدنية في اي منها لا من اسرائيل ولا من غيرها بل وقت ان ننظر الى الامور بعين فاحصة ويقين صادق وشعور وطني قومي ديني عميق.

فنحن وطن لايقبل الدنية ونحن وطن لانقبل التمسك بالخطاب التقليدي في ضوء مايحدث من جرائم مهما كانت واهية وقد كتبنا بحروف شديدة الوضوح في معاهدة السلام مع الاسرائيليين ان المقدسات لتبقى قائمة وجميلة بينما تنعم اسرائيل بالسيطرة عليها وتستغلها لتدر عليها دخلا سياحيا كبيرا فان جد الجد فانه ( لان تنقض الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من ان تنتهك حرمة المسلم ) وهاهي اسرائيل تنقض المسجد الاقصى حجرا حجرا وتنتهك حرمات العرب والمسلمين الفلسطينيين فردا فردا وتقيم المستوطنات وتصادر الاراضي وتحفر الانفاق وتمنع المياه عنا من الاردن ونهر الاردن لنا وتحاصر الفلسطينيين وتضيق على النساء والصغار والشيوخ وتصرح عن الاردن مالا يستطيع احد ان يتصوره وتقول في الاردنيين مالم يقله مالك في الخمر ورغم ذلك مايزال فريق منا يجتر مقولات اهترات بعد ان اكل الدهر عليها وشرب ومايزال يظن ان سراب السلام مازال حقيقة وان الاسرائيليين يريدون فعلا معاهدة وادي عربة.

ولكن الان وبعد ان سقطت كل المبررات التي كانت تشفع لبعض الرؤى في مواصلة عزف الاسطوانة المشروخة التي تتغنى بفضائل معاهدة السلام التي لم تحترم اسرائيل بندا واحدا معها الا ماكان بتعلق بمصالحها فانه ليس هناك مايجبر الاردنيين على ان يبقوا اسرى لتلتك المعاهدة التي لم تحترمها اسرائيل كما اسلفنا وان كنا لاننادي باعلان الحرب وتجييش الجيوش فاننا ننادي وبالفم الملآن ان الوقت قد ازف لاعادة النظر في معاهدة وادي عربة والتاكيد للاسرائيليين بان الاردنيين ليسوا هم الطرف الاضعف في المعادلة.

وعلي اسرائيل ان تتذكر بأن ايام العز الاسرائيلية في ميادين القتال فضت ومضت وعفت ايام سعادتها وولت الى غير رجعة فالاردنيون اليوم قادرون على ان يدافعو عن انفسهم وم ليسوا اقل شأنا من اللبنانيين في الوقوف في مواجهة اي معتد واي طامع في الاردن الاردنيون لم يعودو مضطرين لان يلقوا بالا الى هلوسات اليمين الاسرائيلي المتطرف في ترهات الوطن البديل ولايعتبرون ماورد في كتب اليمينيين حول ارض اسرائيل اي شيء يخيفهم فلدينا من الكتب والاسفار مانستطيع ان نفتحه ونقرا فيه بالالاف مما يذكرنا بأن فلسطين كلها للفلسطينيين وانن هر الاردن كله للاردنيين وان ارضك يافلسطين من راس الناقورة الى راس النقب ومن البحر الى النهر واذا كنا قبلنا بما قبلنا به فامتثالا منا للاية الكريمة "فان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله" وظنا منا ان اسرائيل تجنح للسلم غير ان مانراه هو عكس ذلك تماما وبالتالي فان ايات الجهاد وايات الحشد وايات الدفاع عن الوطن اكثر من ايات الجنوح للسلم.

لم يعد مقبولا ولا باي حال من الاحوال السكوت على مايجري في القدس ولم يعد مقبولا ان تبقى اسرائيل تقوم بدور رامبو في المنطقة بينما العرب يقومون بدور قيس بن الملوح في تدبيج ملاحم السلم والحب بينما اسرائيل ترفض كل العروض وكل اشكال السلام.

لقد صار لزاما في نظرنا ان تقوم الحكومة الاردنية بصياغة مبادرة عربية جديدة تقدم لمجلس الجامعة العربية للموافقة عليها تنذر اسرائيل بضرورة احترام اتفاقيات السلام الموقعة احتراما تاما واحترام حقوق الفلسطينيين الذين هم تحت سلطة احتلال وبالتالي لايحق لسلطات الاحتلال حسب قوانين الامم المتحدة ان تغير من شكل المناطق المحتلة ولا ان تقوم بمذابح ضد المدنيين ولا ان تقوم بالتهجير القسري زان تنذر المبادرة العربية الجديدة التي يقدمها الاردن لاسرائيل بموقف عربي موحد قد يصل الى دعم كل حركات المقاومة الفلسطينية التي تحمل السلاح ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي تأكيدا لحقوقنا في فلسطين وحق المواطن الفلسطيني في العيش الكريم ونحن متأكدون ان الغالبية العظمى  من الدول العربية سوف توافق على هذه المبادرة وفي حال عدم موافقتها يكون الاردن قد قام بفعل سياسي وبفعل قومي واعذر لنفسه امام الله والتاريخ.

الاردن هو المتضرر الاكبر من الرعونة الاسرائيلية ومن حكومة اليمين المتطرف الذي لايجد في طريقه من يوقفه ونحن هنا لانتكلم عن اهواء ولا احلام بل اننا نعرف اننا قادرون تماما على تغيير الاوضاع في مايحيط بنا من مشاكل استمرت اعواما طويلة بعد توقيع المعاهدة مع اسرائيل دون ان نجد اي نتائج ايجابية من اسرائيل اذا ما استثنينا عبث اجهزة الامن الاسرائيلية في الساحة الاردنية ومحاولة قتل مواطنيني اردنيينوضخ مياه الصرف الصحي بدل حصتنا من المياه النظيفة في نهر الاردن والاعتداء على المقدسات وقتل مدنيين من الفلسطينيين واحراج الاردن في المحافل العربية والدولية وبث الشائعات وتزوير العلمة الاردنية وغيرها الكثير.

المسجد الاقصى على وشك الانهيار وبناء الهيكل المزعوم قائم على قدم وساق وتدمي ركل روح المقاومة عند الفلسطينيين بلغ مداه وتفريغ النظام الرسمي العربي من محتواه اليومي والوطني والطيني قد وصل الى اقصى درجات النجاح.

لم يعد مقبولا بيناتات شجب واستنكار فالحكومة الاسرائيليلة لاتكلف نفسها حتى قراءة تلك البيانات التي لم تعد ذات بال المطلوب عمل وطني وقومي على مستوى القمة ومطلوب منا نحن واهعل القدس وادرى بشعابها ان نقدم مبادرة اردنية تتبناها الجامعة العربية وتلجم اسرائيل وتلوح لها بخيارات اخرى غير خيارات السلام قبل ان تفلت الامور من زمامها وتتحقق الطموحات الاسرائيلية في اشاعة الفوضى في شوارعنا ومدننا العربية كلها.

الامين العام 

امجد المجالي