ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ...

الجبهة الأردنية الموحدة» : تصريحات الملك قطعت الشك باليقين وأوضحت الثوابت الأردنية بشأن الوضع الأردني و«الفلسطيني»

 الجمعة 7 آب / أغسطس 2009. 03:00 مـساءً

قال حزب الجبهة الاردنية الموحدة ان تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني في القيادة العامة للقوات المسلحة جاءت لتنهي الهمس وربما الدس في أوساط بعض النخب السياسية التي كثر فيها الحديث عن أوهام تهديد الاردن والاردنيين ، مشددا على ضرورة الحفاظ على صلابة النسيج الوطني الأردني الذي يرتقي بالوطن الى أعلى مراتب التناغم الوطني المنتج والبناء.
وقال الحزب في بيان له امس ، في بعض قضايا الوطن المفصلية والرئيسة لاينفع الحديث المقفى ولا الخطاب المجامل ، ومن هنا جاءت تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني يوم أمس في القيادة العامة لتقطع الشك باليقين ، والتي أوضح فيها الثوابت الأردنية بشأن الوضع الأردني والوضع الفلسطيني ، فقد أراد جلالته أن يخرج من دائرة الكلام الضمني لينهي كثيرا من الهمس وربما الدس في أوساط بعض النخب السياسية التي كثر فيها الهرج عن أوهام زرعها الإعلام الإسرائيلي في نفوس الكثيرين من أبناء الوطن حول قضايا عفا عليها الزمن ، وليعزز الجبهة الداخلية ويؤكد على ضرورة الحفاظ على صلابة النسيج الوطني الأردني الذي يرتقي بالوطن الى أعلى مراتب التناغم الوطني المنتج والبناء.
واشار البيان ان جلالته اوضح موقفنا الثابت من قضايا اللاجئين والحقوق الفلسطينية وبين موقف الأردن الذي قد يكون أكثر وضوحا وتصلبا من مواقف بعض الفصائل الفلسطينية نفسها ، كما أنه أشار بكل عزم وعزيمة أن الأردن ليس مهيض الجناح ولا يمكن أن يقبل الأردنيون مصطلحات يروج لها الإسرائيليون المتطرفون من قبيل فرض أشياء على الأردن لا يقبلها أصلا ، وكأن على الأردن أن يقف دائما في موقف المتلقي ، وفي الحديث الملكي اشارة واضحة الى أن الخيارات لدى الأردنيين ليس محدودة كما يتصور البعض.
وقال إن قراءة صادقة وموضوعية لما بين سطور الرسالة الملكية تبدي بوضوح وجلاء أن الأردن يرفض رفضا قاطعا كل الدعوات والمبادرات الإسرائيلية المجحفة ، كالإعتراف بيهودية الدولة العبرية وما يترتب على ذلك الإعتراف من هدر لحقوق فلسطينيي النكبة ، ولحركة الاستيطان والتوسع في بناء المستوطنات ، والدعوة لكنفيدرالية بين الأردن والشعب الفلسطيني بدون أرضه وجر عرب ال48 وإدخالهم في المعادلة ، كما أن الرسالة واضحة بشأن حق العودة الذي هو مبدأ راسخ وثابت ومصون بقرارات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، وأن موقف الأردن الثابت هو حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة ، وقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
واوضح الحزب في بيانه ان لن يكون صعبا قراءة ملامح التوجيه الملكي للحكومة كي تكون كاملة الدستورية وتقوم بمهامها بموجب المادة 45 ـ 1 من الدستور والذي ينص على أن الولاية في الشأن الداخلي والخارجي هي لمجلس الوزراء الذي يتوجب عليه أن يقوم بممارسة كافة صلاحياته الدستورية والأشراف على كل التفاصيل المتعلقة بالشأن السياسي والإقتصادي والمعيشي ، والحفاظ على حقوق المواطنين ومراقبة أداء المحافظات والأقاليم حتى لايكون الأداء فيها عشوائيا ومزاجيا.. ومن هنا فإن النقد الواضح للسلطتين التنفيذية والتشريعية لم يكن واضحا في يوم من الأيام كما هو الآن ، وتأشير الملك بالاسم الى الجهات التي يجب عليها أن تصحح مساراتها إشارة الى أن الذين يعتمدون على صبر الملك وتساهله مع المسؤولين عليهم أن يبدؤوا بالتغيير والاعتدال قبل أن يكون البديل هو التغيير والاعتزال ، فلا يمكن للبلد أن تبقى محكومة لمزاجات نخبة من المنظرين السياسيين والإعلاميين. وأكد الحزب ان الأردن قوي وقادر بهمة أبنائه على الوقوف في وجه كل التهديدات ، ولا أحد يملك القدرة على الضغط على الأردن ، وبهذا يمكننا القول أن أقوال جلالة الملك قطعت قول كل خبير ، ولا داعي لزراعة الخوف بل يجب أن نزرع الأمل ونزرع المستقبل ونزرع حلما للأردنيين يترعرع في كل أرجاء الوطن ويتحقق برلمانا وحكومة كما يريدها الملك وكما يريدها الأردنيون ، لا كما يريد لها البعض أن تبقى كوابيس تنغص على الناس حياتهم وأمالهم بحياة حرة كريمة.
وختم الحزب بيانه قائلا: إننا في الجبهة الأردنية الموحدة إذ نقدر موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في رسالته الأخيرة لنؤكد تأكيدنا على الثوابت الوطنية مرة أخرى ، كما نؤكد ثقتنا بالدولة الأردنية ورؤى قيادتها الحكيمة الصادقة ونهيب بالمؤسسات الدستورية في السلطتين التنفيذية والتشريعية أن تتحرك للعمل على ترجمة رؤية القيادة الى حقائق ونتائج ملموسة.