19-12-2016

بِسْم الله الرحمن الرحيم

 ما حصل في الكرك لا يخيفنا بحد ذاته فنحن نعرف الأردنيين، ونعرف الاْردن والكل يعرفه، ما حصل في الكرك ليس الا حفنة من النفوس الضالة المريضة بالاحباط والسقم الروحي ضاقت عليها الارض بما رحبت فلم تقرأ "الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها" وقرؤا آيات الجهاد فألحنوا في القراءة وفي الفهم وظنوا الانتحار جهادا، وقتل الأبرياء تقربا الى الله، والفساد في الارض تقوى وورعا وما علموا ان نقض الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من سفك دم امرئ مؤمن، قتل الناس الأبرياء ظلم ما بعده ظلم تضج السموات والأرض منه، وتتبرء كل الانفس السوية منه وتلعن فاعله أكوان الله كلها. 
 هذا الوطن قوي فلنحافظ عليه، هذا الوطن عظيم فلنضمه بين أجفان عيوننا وحبات قلوبنا، هذا الوطن آوانا من خوف وربما جعنا من اجله لكنه بيتنا الذي نسكن، وملاذنا الذي نلجأ اليه وارضنا التي بارك الله فيها وحولها، هذا وطن الاصفياء الخلص الذين ضحوا من اجله، وقضوا في سبيله، ولن تزعزعه رياح الفوضى العارمة التي تجتاح الإقليم بفعل فاعل او فعلة من دول غربية او شرقية تدعم الاٍرهاب وتصدره إلينا.
 اننا نحيي جنود الوطن من الأجهزة الأمنية وقواتنا المسلحة ومواطنينا المخلصين الذين تصدوا للارهاب الأسود الذي حاول ان يمس امننا وان يدنس قدسية وطهارة وطننا، ونرسل أعمق واخلص آيات الوفاء بالجميل لأبناءنا الذين ماتوا لنحيا، وسهروا لننام وكانوا كما كانوا دائما على قدر أهل العزم الحقيقي، بالأرواح ضحوا، وبالدم عمدوا انتماءهم وولاءهم، وبارواحهم الطاهرة حرسوا هذا الوطن ليبقى وطن العزة والكرامة والأمن والمحبة والسلام واحة فريدة من نوعها في هذا البحر المتلاطم المجنون من العنف والفوضى والارهاب.
 من أربد الى الكرك ومن الركبان الى البقعة كان أبناء هذا الوطن جاهزين للتضحية والفداء وليس كمثل الأردنيين في الدنيا كلها من يقدر قيمة الوطن ويفديه بالروح والدم.
اللجنة التنفيذية لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
رئيس واعضاء المجلس الوطني لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
مجلس محافظو اربد لحزب الجبهة الاردنية الموحدة
مجلس محافظة الزرقاء لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
مجلس محافظة الكرك لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
مجلس محافظة المفرق لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
مجلس محافظة العاصمة لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
مجلس محافظة مادبا لحزب الجبهة الأردنية الموحدة
مجلس محافظة البلقاء لحزب الجبهة الأردنية الموحدة