ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ...

بيان حزب الجبهة الأردنية الموحدة حول رفع أسعار المحروقات

بينما تبدو حياة الأفراد فريسة سهلة للتغيير الطبيعي اليومي فإن حياة الدول ليست كذلك ، و ما قد يتغير فيها هو الرؤى والسياسات لكن الوصول يحتاج فيها إلى أن يجدف كل من في القارب مع التيار وإلا فإن الدولة ستبقى في مكانها دون حراك ، و ما تفعله الحكومة اليوم ليس إلا تجديفا عكس التيار ووقوفا في وجه الشعب الأردني بكل صلافة ووقوفا ضد مجلس النواب الجديد الذي ما تركنا عطارا إلا و زرناه ولا بخورا إلا و أشعلناه ولا فتاحا إلا و استكتبناه حجابا حتى تمت الولادة و تأتي الحكومة اليوم و بجرة قلم لتقلب الشارع كله ضد مجلس النواب و ضد الحكومة و ضد الدولة و ما الهتافات التي سمعناها اليوم في الشارع إلا بسبب الحكومة التي يبدو أنها تدفع الناس للاحتجاج والثورة بل و تحضهم عليه و ليستر الله من القادم.

ما مصلحة الحكومة والرئيس في تدمير سمعة مجلس النواب قبل التشكيل الحكومي المرتقب ، ما مصلحة الرئيس في استثارة الشارع و صفع مجلس النواب على وجهه في أيامه الأولى ، هل يمكن تفسير الإجراء بغير أنه محاولة لتسويق الحكومة والرئيس لنفسيهما في المشاورات الجارية ، هل مطلوب منا أن نكون ساذجين حد الهبل حتى نصدق أن الدولة لا تستطيع انتظار أسبوعين أو ثلاثة بدون هذا الرفع و إذا كان الأمر كذلك فعلى الدنيا السلام ، و على الحكومة الرحمة و عظم الله أجرنا فيها و بكل من فيها .

إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة نقف في وجه هذا القرار الحكومي المتسرع و ربما الأناني في وقت لا يسمح به الظرف بمثل هذا القرار ، إننا ندين التسرع الحكومي و اللامبالاة التي يبيدها رئيس الحكومة تجاه الشارع الأردني و تجاه مشاعر الفقراء والضعفاء والمحتاجين ، والتي يحاول أن يبدو من خلالها بطلا يفعل ما يشاء وقتما يشاء من دون حساب ، و نطالب بالعودة عن رفع الأسعار و فورا لأنه القرار الأكثر حكمة والأكثر عدلا.

إن مصير مجلس النواب سيكون على المحك ، و هاهم النواب والأحزاب والكتل أمام أول استحقاق وطني شعبي حقيقي ، لقد دفع رئيس الحكومة بكرة الثلج إلى الأمام غير عابئ لا بالمشاورات ولا بالمجلس الجديد ولا بالشعب الفقير و هاهي الكرة تتدحرج و قد تكبر و تقضي على كل الجهد الذي بذلته كل الأطراف على مدى عامين سابقين .

إن مجلس النواب أمام موقف خطير و حقيقي ، إما أن يقف مع الشعب أو يقف مع الحكومة و مع الاتصالات التي ترد إليه ساعة بساعة ، و نحن في حزب الجبهة الأردنية الموحدة نسجل موقفنا بكل وضوح و صراحة ، نحن مع الناس ، نحن مع الفقراء ، مع الشعب و مجلس النواب يأتي بعد ذلك كله ‘ فهل يسعف مجلس النواب القول إن لم يسعف الحال في هذا الظرف الدقيق أم أنه سيختبئ وراء إصبعه و يبقى رهين المحبسين المصلحة والألو ...

حزب الجبهة الأردنية الموحدة