ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ... ترقبوا قناة الحزب الجديدة ...

ابن هزاع المجالي يحمل الدولة الاردنية مسئولية ما حصل في الكرك وينتقد الانتقائية في فتح ملفات الفساد ويسأل : وماذا عن الكازينو

 

بعد مقالين ناريين كتبهما العدوان وخيطان في العرب اليوم حول فضيحة الاشتباكات العشائرية المسلحة التي اصبحت اسبوعية تقريبا والتساؤل حول عودة المجتمع الاردني الى الاحتكام لقوانين العشيرة بدلا من الاحتكام للقانون المدني .. مما فسر ضمنيا بانه نقد لسياسات الملك وبعض افراد حاشيته ... دعا اليوم امجد ابن هزاع المجالي ( رئيس وزراء اردني شهير تم اغتياله في الستينات بتفجير قنبلة في مكتبه تبين ان واضعها من عشيرة الدباس السلطية وابنته متزوجة من عم الملك الامير محمد ) عشيرتي الذنيبات والكفاوين الى حقن الدماء محملا مسئولية ما حصل ويحصل من اشتباكات عشائرية مسلحة الى السياسات التي ادت الى ( ضيق العيش ) في نقد واضح ومباشر للوضع الاقتصادي المتردي في عهد الملك الحالي
دعوة المجالي جاءت في بيان صدر عن حزبه الذي يحمل اسم ( حزب الجبهة الاردنية الموحدة ) وبين الحزب في دعوته التي وجهها ظهر السبت تحت عنوان "نداء من حزب الجبهة الأردنية إلى الأهل في الكرك" ان الخلافات التي وقعت كان نتيجة لاحتقانات متراكمة بين كثير من الناس وسياسات ادت الى ضيق العيش".

وجاء في البيان
إن الأحداث التي حصلت في الأيام الماضية في مدينة الكرك العزيزة والتي اعتصرت قلوبنا من الألم وملأت نفوسنا بالحزن لم تكن أول ما أوجع قلوبنا وأرق نومنا وأقلق راحتنا بل إنها تأتي بالتتابع بعد مثيلات لها في أرجاء متفرقة من الوطن ، أحداث جسام هزت الضمير الوطني وكادت أن تودي بالنسيج المجتمعي الذي كنا نظن أنه من القوة والمتانة بحيث لا يمكن أن تؤثر فيه خصومة بين متخاصمين ولا خلاف بين مختلفين
إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة نناشد العشيرتين الأردنيتين الذنيبات والكفاوين أن يتقوا الله في أنفسهم وأولادهم ووطنهم ودمائهم ، وأن يكون لرجالات العشيرتين مواقف تثلج صدر الوطن فيهم وترضي الله في عليائه عنهم ، وإننا إذ نواسيهم في مصابهم ونقف معهم في محنتهم لنسأل الله العلي العظيم أن تهدأ النفوس وتستقر القلوب على الإيمان وأن تعالج الأسباب والنتائج بحكمة الرجال العظماء و تسامح الأهل ، وهم أهل وبينهم نسب وتربطهم يبعضهم البعض وشائج وعرى لا تنفصم
إننا نعلم أن ماحصل لم يكن إلا نتيجة لاحتقانات متراكمة بين كثير من الناس ونتيجة لسياسات تراكمت على مدى طويل ضاقت بسببها سبل العيش كما ضاقت أخلاق الرجال وكما قال الشاعر " لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق " ، وهذه السياسات غيرت الكثير من القيم والمفاهيم التي كانت سائدة بين الأردنيين وحشرت الكثيرين منهم في زوايا الخوف على الماضي والخوف من المستقبل فصارت كل شرارة تحدث حريقا بعد أن كان الأردنيون يطفئون حرائق جيرانهم وإخوانهم صاروا بحاجة إلى من يطفئ حرائقهم
إن العصبية الفظة البعيدة عن معاني الوطنية الواسعة والتسامح الذي أمرنا به الله سبحانه وتعالى ما دخلت في مجتمعٍ إلا فرَّقته، ولا في صالحٍ إلا أفسدته، ولا في كثيرٍ إلا قللَّته، ولا في قويٍّ إلا أضعفتْه وقد تتجسدُ نتائجها دمارا على البلاد والعباد من خلال فلتات اللسان وصفحات الوجوه ، وخلافات على أراض أو مراعي أو مصالح يزين الشيطان لأصحابها فيقع الكل ضحية لخطأ شخص أو شخصين ، ولا نحسب أهلنا وإخواننا في الكفاوين والذنيبات إلا عقلاء عارفين مدركين لا يتركون الغضب يقودهم ولا دعاوى جاهلية تسيطر عليهم
الوطن بحاجة لكم والأوضاع لا تحتمل أن نتفرق ونتصارع ، ونختلف على صغائر الأمور التي تقودنا إلى عظيم لا نقدر عليه ، وهل هناك أعظم من أن يقتتل الإخوة ويتناحر الأنسباء وتزهق الأرواح ، فالصلح الصلح ، وليقف الجميع مع الإخوة في العشيرتين المختلفتين لإصلاحهما وليتمثل الجميع قول الله سبحانه وتعالى " إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " .لقد حان الوقت لننبذ كل عناصر الفرقة والضعف ونقف مع بعضنا البعض ومع وطننا من أجل مستقبل أبنائنا ورفعة شأننا وحتى لا نكون سيرة على كل لسان ، يشمت بنا الشامتون ويهزأ بنا الضعفاء ، ونحن من نحن بين الناس وبين الشعوب ، ليتقدم أولوا العزم وأصحاب المكارم وأهل المشورة لمساعدة الحكماء من العشيرتين لوقف النزيف ووقف الذين يدفعون باتجاه إشعال الحرائق و إفشاء الكراهية بين الناس ، ليسود منطق التراحم ، منطق الوطن ، منطق المحبة منطق الأخوة الذي عرف عن الأردنيين في كل أزمانهم وأحوالهم
يا أهل الكرك اليوم يومكم ، يوم الصلح يوم التلاقي يوم تقديم صفحة مضيئة من صفحات الكرك التي عرفها كل الأهل عنكم وكونوا القدوة كما كنتم دائما فبغض النظر إذا كانت قضية الفساد التي سميت قضية المصفاة صحيحة أو غير ذلك فهذا أمر يبت فيه القضاء الأردني النزيه ، غير أننا وبسرعة نتساءل ، إلا تستحق قضايا الكازينو وأمنية وبرنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي والتخاصية والاتصالات وغيرها مما نحجم عن ذكره رأفة بالوطن ، ألا تستحق أن تبحث ، ألا يستحق الوطن من الحكومة أن تقف وقفة تسجل لها في التاريخ وتتصدى للفساد كله ، فالفساد واحد لا يتجزأ ، والفساد هو الذي أورثنا الفقر والبطالة ، والفساد هو الذي عبث بأمن الطلاب والجامعات ، والفساد هو الذي زاد من جرائم الشرف والفساد هو الذي خلق فجوة بين الناس والحكومة ، والفساد هو الذي جعل اللون الأردني لونا رماديا بعد أن كان أبيضا واضحا كل الوضوح
هل تجامل الحكومة أباطرة الفساد على حساب الشعب الأردني ، هل تخشى الحكومة من مواجهة قضايا الفساد الكبيرة فتترك المحرمات وتذهب إلى الشبهات ، إن كان الأمر كذلك فننصح الحكومة أن تترك الفساد على حاله ، فذلك أهون الشرين ، إن الأوضاع الداخلية والمشكلات الاجتماعية تتفاقم وتكبر ككرة الثلج المتدحرجة ، وقد لمسنا كما لمس الجميع الخراب الذي وقع في ثنايا المجتمع في السنتين الأخيرتين بينما الحكومة لا تقوم بأي شيء لتعديل تلك الأوضاع أو تصويبها
لم نكن نريد أن نخاطب الحكومة بقسوة فقد تمهلنا حتى نرى ماهي فاعلة ، وانتظرنا الأشهر الأولى للحكومة فإذا هي تمتلئ باللغط والغلط حتى يكاد يغرقها ، من قضايا امتحانات التوجيهي ونتائجها التي وصلت إلى حد الكارثة ، إلى الفساد في وزارة الزراعة وعمال المياومة فيها إلى قضية مصفاة البترول والتخبط الذي حصل فيها حتى كاد يصل الأمر إلى اختلاط العام بالخاص ووصف الناس له بأنه ليس عملا وطنيا بل تصفية حسابات بين متنافسين ، إلى قضية محطة ال ATV التي تشبه القصص البوليسية ، إلى أحداث الجامعات والسلط التي نرجو من الله السلامة فيها
لم نجد للحكومة حضورا ملموسا ولولا عناية الله في قضية السلط مثلا وحرص رجالات الوطن من ابناء العشائر الأردنية الأصيلة لكنا وصلنا إلى حد الفتنة ، ومع هذا فإن الأجواء الداخلية محتقنة تماما وإن قال أحد غير ذلك فعلى الرئيس أن يطلب منه برهانه الذي لن يجده ، ومن هنا فإننا نجد لزاما علينا أن ندق ناقوس الخطر مرة أخرى بقوة أكبر مما فعلنا في الماضي حتى نقوم بدورنا الوطني الذي هو فرض كما هي الصلاة والصيام ، فمن لم يهتم بأمر الأمة فليس منها