حينما يصل الأمر بالنخبة المثقفة الواعية في أكبر صحيفة وطنية الى الاعتصام والتظاهر للحصول على مطالبهم المشروعة فإن ذلك يثير علامات استفهام وتعجب كبيرة تحيط بالادارة التي يبدو انها لا ترى المشهد السياسي والاجتماعي العام من جهة ولا تريد ان تعطي اصحاب الحقوق حقوقهم من جهة أخرى 
واذا ما أخذنا بعين الاعتبار المرتبات الخيالية التي يتقاضاها المدير العام ورئيس التحرير وعدد من المدراء والمحظيين من قبل الادارة والرؤساء فإننا لابد ان نتسأل عن هذا الموقف المتشنج من ابناء الاردن الذين يسهرون كل ليلة لايصال اخبار الوطن للدنيا واخبار الدنيا للوطن ولاعلاء شأن وطنهم في كل مكان وعلى كل صعيد .
ان حزب الجبهة الاردنية الموحدة يتعاطف مع مطالب الصحفيين والعاملين في جريدة الرأي ويدعمهم ولا يجد اي مبرر لعدم اعطائهم حقوقهم وتلبيه مطالبهم خاصة وان الجريدة ومؤسستها تحقق ارباحاً سنوية كبيرة بإنتظام وفضل هذا يعود الى جهود العاملين والصحافيين فيها .
كما ان كافة مطالب العاملين الأخرى هي مطالب شرعية تنسجم مع الرؤى الملكية بشأن حرية الصحافة والحريات العامة ومكافأة المتميزين ولا شك ان العاملين في هذا المنبر الاردني من المتميزين .
ان تصلب الادارة و وقوفها في وجه العاملين لمدعاة للاستنكار و الاستغراب في هذه الظروف التي يمر بها الوطن ولا يمكن تفسيرها الاَ انها تصب في باب التحريض وتوسيع الهوة بين الوطن والمواطنيين .
حمى الله الاردن وحمى الله الاعلام الاردني الصادق المخلص تحت ظل القيادة الهاشمية. 
حزب الجبهة الاردنية الموحدة